وإلى أنه معقول فى نفسه موافق للفطرة ملائم للمصلحة ، وفيه سعادة الخلق فى
الدنيا والآخرة.
ولو تدبر
المسلمون القرآن واهتدوا به فى كل زمان لما فسدت أخلاقهم وآدابهم ، ولما ظلم
واستبد حكامهم ، ولما زال ملكهم وسلطانهم ، ولما صاروا عالة فى معايشهم على سواهم.
وهذا التدبر لا
يمنع أن يستنبط أولو الأمر الأحكام العامة فى السياسة والقضاء والإدارة ، وتتبعهم
فيها سائر الأمة.
أذاع الشيء
وأذاع به. نشره وأشاعه بين الناس ، وردّ الشيء : أرجعه وأعاده ، والاستنباط :
استخراج ما كان مستترا عن الأبصار ، فضل الله : هو هدايتكم بطاعة الرسول ، إلا
قليلا : أي قليلا منكم ممن أوتوا صفاء الفطرة وسلامتها.
المعنى
الجملي
قال ابن جرير :
إن هذه الآية نزلت فى الطائفة التي كانت تبيّت غير ما يقول لها الرسول أو تقول له
اه. ولا يبعد أن تكون فى جمهور المسلمين بلا تعيين ، لأن المشاهد فى أحوال الناس
أن الإذاعة بمثل أخبار الأمن والخوف لا تكون من دأب المنافقين خاصة ، بل هى مما
يلهج به الناس فى مختلف البيئات بحسب المناسبات وإن كانت